. :: إلى جوري مع التحية :: .

/
/
/
/
/



(1)

هجر...

مال الزمان يكاد يئد حبنا..
ماله ينقلنا إلى عالم الوهم..
أي وهم أعيشه معك..
أي حب بيني وبينك
ليس له دليل..؟
أهو العلة أم العليل
لم لا يكون حبنا كحب البشر
وإن كان....
هلا نظرت إلى الحب نظرة متأمل..!
صغيرتي....
لا تنظرين إلى الحب من زاوية صغيرة
انظري إلي لتعرفي أن :
الحب زواياه منفرجة
لا حدة فيها ولا استقامة..
لكنه ضيق أمام ما أكنه لك
أظنك تعيشين وهم الحب معي..
لا أظنك صغيرة على مسمى الحب
حبيبتي إن كنت تظنيني أكرهك !
فكراهيتي لك محبة
فـ (( من الكره ما ولّد محبة )) .

محبتي لك هي نهايتي .
حبيبتي حبك حبا بشريا في اللفظ
لكنه ملائكيا حسا ومعنى
أهديتك روح قلب به جفوة حب لغيرك
أهديك وتهجرين
حبيبتي ما بالهجر نفع ولا نتاج
إلى متى يا صغيرتي...؟
ترتسمين الهجر على طريق المحبة
إلى متى تعيشينه
إلى متى تتذوقين حلاوته
وأنا هنا أكتوي العلقم من جراءه
هل لا زلت تتذوقيه ؟...
إذا تذوقيه والعقيه إلى آخره
فلعلك تجدين فيه بركه ..
أما أنا فسألزم كرسي الإنتظار
حتى تنتهين وتنتهي بنهايتك الأماني
ويتحقق الحلم في توقيع حب ووفاء
معك حضرة الرائدة
صغيرتي ذقت الأمرين
وتجرعت الويلات
وأنا أقبع متكئا على جدار الإنتظار

عودي.... عودي..
فقد بلغ مني الشوق ما بلغه
حتى كدت ألعن الحب وأصفه بالشقاء
وأقذف عليه وابلاً من الشتائم

/
/
/
/
/




(2)

عودة...

حبيبي !!!

هل ما أسمع حقيقة
لا.. لا.. خيال
لا إنه حقيقة
أهي.. هي..
لا..لا
هي هاجرة لا تفعل الوصل
ولن تفتعله
فالوصل أخبرني بأنها
قتلت حبل وريده
فهي ليست ممن
يعيش لحظات الحب ولو لحظة....
هيه.. هيه

ما للجفا كلما تخيلت وصلا ؟
عام بي في كسارته لينسيني فكرتي

آآآه...
لن أكرر فعلي الجاهل
فسأعد العدة للكسارة القادمة...
بحبل وفاء أربطه فيني
ليعيدني إلى عالم الحب..

حبيبي.!!
مرة أخرى ؟

(( لا يتكرر إلا الحقيقة ))
نظرت إلى القمر
فهو مِرآة الحقيقة
بل حقيقة المِرآة
لأجد القمر لا يتسع لتصوير لؤلؤة عينها
فكيف بها هي وقد ملأت الكون - عفوا كوني -
خررت ساجدا
لصانع ومبدع هذا الجمال...
إلهي ماذا أرى ؟
إنها...

- لا.. لا..
انتظر لم يحن الوقت للبوح بإسمي
موعدنا غدا على
كرسي الاعتراف

عند غروب الشمس
على
شاطئ المودة
القابع جوار بحر الوفاء
الذي يسكن محيط الحب

- الآن.. الآن
لقد اخضّر قلبي وأعشب
بعد سنين عجاف مصفرّة

- لا.... اللقاء ليس بعد .

تنهدت تنهيدة
جعلتني أحس بأن بركانا ثار ،،
أو زلزالا أصاب مكاني ،،
ليس هو المهم الأهم حبيبتي
لا... إنها بخير ,,،
ها هي الشمس بدأت تختال في طريقها إلى الغياب....

/
/
/
/
/

(3)

قرب...

اقترب الموعد
بدأ العد التنازلي لدقائق الساعات..
النهار يطوي ليلي
الليل يزحف ليزف إلي بشرى الصباح
هاهو الفجر يعلن تفوقه بالظهور أولا ,,
الندى يرقرق أنفاسه بين الزهور ,,
أضحت الشمس بضحو عيني معها ,,
اعتلت الشمس لتزيدني حرارة على حرقة ,,
تمادى ظلي ليظلني ويظل - للأسف - مقعدا جانبي
بدأت وجنتا الشمس تحمر ,,
الشوق لا يسعني ,,,
أكاد ألتهم كأسا كنت أتعلل بها ...
الشمس أخذت تختفي بتمايل....غريب ؟
ليس من عادتها فهي جافية ...
أم أنها تخفف علي وقع طول الإنتظار
فهي أشرقت واعتلت وأغربت
وأنا أقبع في مقعدي
ماذا ..!!
لقد أخذت تبيض بياضا غير معهود
بدأت تقترب مني ...
لكني عللت نفسي بأني أعيش حلم
فلا زلت في حر الظهيرة
- فالعرق لا زال يتصبب -
إذا أنا محق...

فجأة...
أخذ العرق يتجمد
ماذا ...
يشيد سورا شفائفيا
ما هذا...
لا يمكن ،،،

أين أنا...
ما الذي يجري
أعيش وهما أنا... أم حقيقة ؟

أخذت أُعصر
بدأ السور الشفائفي يسيل
حتى السور سال ولم يتهدم - إنه يهيم -

بدأت الآن أفهم ما يجري حولي
أخذت أفك الشفرات التي مررت بها :
الشمس البيضاء...
السور الذي سال..
العصر الذي أخذني على حين غرة تأمل وتألم
إنها..

/
/
/
/
/




(4)

وصال...

..
..
..
..
جوري


ملأت
فمي من المفردات
وقلمي من الأحبار
ويدي من الإشارات

لأعبر عن ..
أو أتكلم ..
أو أشير ..
إلى عالم آخر من الحب ..

[ الوصال ]

فلم أستطع..

فهلا أسعفتموني ,,
أو عذرتموني....





.
بقلم : الدكتور المبدع

لاعُدمنا من قلمك السيال
ما شاء الله عليك إبــــداعـــــك قــــطع أنــــــفـــاســي
أنتظر جديدك بفارغ الصبر
شكرا