الإِخرَاجُ الـ ( الإسْلاميُ ) إلى أَينَ ؟؟ إتقانٌ أم نسيان

من طرف **المدير العام Y.D** 19/07/07, 04:29 pm

مقال إنشادي

الإِخرَاجُ الـ ( الإسْلاميُ ) إلى أَينَ ؟؟ إتقانٌ أم نسيان

===========================================

بسم الله الرحمن الرحيم

عندما نشاهد كليبا ما .. وحديثي هنا عن الكليبات الإسلامية
طبعا عندما نشاهدها .. يكون أول ما في بالنا النقد وتصيد الأخطاء
بخلاف معظمنا فهو عندما يشاهد الكليبات " الساقطة " يتقبلها على ما هي عليه
ليس هذا محور حديثنا هنا
بعد ذاك
أي خطأ في الكليب ..
حتى ولو كان في التصوير أو المونتاج أو الإخراج أو الفكرة
يوضع اللوم على المنشد .. والمنشد فقط وكأنه هو مخرج الكليب ومنتجه وووو
وذلك ملاحظ من خلال تخصيص مواضيع كاملة للوم منشد على خطأ ما في الكليب
وننسى ..
ننسى في نظرتنا لمن هو تحت الأضواء "المنشد"
ننسى كواليس ذلك العمل " كليبا كان أو مهرجانا أو غير ذلك "
من مخرجين ومنتجين و و و
وهم من يجب أن يلامون في هذه الحالة
وأيضا هم من يجب أن ينالوا قسطا وافرا من المدح والشكر
إن هم أبدعوا ..
وكانوا في مكانهم الصحيح .. لحمل هذه الرسالة العظيمة
فالمنشد يعمل بصوته ..
وبرسالته أحيانا وقناعته إن استطاع أن يوصلها إلى المخرج
ومن ثم على المخرج القبول أو الرفض بها ..
ثم ليس له علاقة بما يضيفه المخرج من مشاهد بعد مشاهد المنشد
أو الصورة التي يظهربها الكليب بعد ذلك ..
وهذا هو محور حديثنا
فالإخراج " الإسلامي " أو " الإنشادي "
سموه ما تسموه
إخراج مبتدئ في معظم أحيانه ..
ومقتبس في أحيان أخرى ..
ولا يتعدى واسمحوا لي كونه " عروض بوربوينت " في أحيان أخرى
وطبعا كلامنا عن العموم ..
فهناك في الساحة مخرجين كهاني أسامة أو عبد الله الحمد أو العاتكي أو الطرزي أو غيرهم ..
مبدعين ويشار لهم بالبنان ..
عموما ..
خذ ساعة من وقتك فقط ..
لتقلب بين المحطات الفضائية التي أخذت من وقتها _ مشكورة _ الكثير لتقدم لنا فنا أصيلا راقيا
ولكن ..
والسؤال هنا ..
هل بهذا الشكل ..
افتح مثلا قناة شدا ..
وكلامنا هنا ليس على القناة ولكن على بعض ما تخرجه على شاشتها ..
وأسألكم بكل صراحة ..
أليس هناك من الكليبات ما لا يستحق أن يعرض على شاشة تلفاز مثلا
مثلا ومثااااال فقط وليس للتخصيص أو الحصر
شاهدنا ما يسمى " كليب " أو "عرض لأنشودة بديع الزمان على شدا
العرض جميل جدا لعرضه في مدرسة في حفل في موقع في منتدى
ولكن ليس أمام ملايين المشاهدين
فالكليبات اللتي يجب أن تمثل فننا الأصيل يجب أن تقدم بطريقة أحسن وأفضل وأجمل
نفس الكلام بالنسبة لكليبات أخرى تعرض على نفس القناة ككليب "الكليب الذي يظهر فيه المنشد يعلم الطفل الإرشادات الصحيحة و الخاطئة " وكليبات المنشد المبدع والأصيل أبو عبد الملك والكليبات المقتبسة من أعذب النشيد..
نعم ... أعذب النشيد فأعذب النشيد وهو برنامج رائع ومتميز وكان قد عرض لفترة ثم انقطع وعاد الآن
ولكن الفترة الأولى التي ظهر فيها أخرج كثيرا من العروض الرائعة والجميلة والمبدعة ..
ولكنها ما زالت تعرض على شدا مثلا حتى الآن ..
متناسين أن لدينا الكم الهائل من الأناشيد الجديدة ما يغنينا عن هذه العروض
فهي على جمالها لا تنفع أن تظهر على شاشة في هذا الوقت ..
أعتقد فهمتم قصدي
ننتقل إلى قناة أخرى أخذت مبدأ قريبا من مبدأ تلك
وهي قناة النجاح ..
أليس في قناة النجاح ما لا يصح أن يعرض على فضائية ..
نلاحظ ذلك من خلال قبولها لكثير من " تجميعات الصور "
وعرضها على القناة على أنها " كليب "
وليس فقط ذلك في الأناشيد العادية
ولكن حتى في أناشيد الأطفال
هل سيبقى الطفل على مشاهدته للأناشيد القيمة والهادفة إذا ما أخرجت له بهذه الصورة البدائية
أم سيترك هذه العروض ويذهب إلى ما يعتبره كليبا "شخبط شخابيط " مثلا
ثم إن تلك القنوات لا تقدر تغير الزمان ..
فكليبات أنتجت قبل عشر سنوات أو أكثر ليس هذا وقتا مناسبا لعرضها
لم نكتف بهذا الحد ..
بل ..
حتى من كان مبدعا ..
مثلا ..
شركة عرفناها دائما .. اسمها موجود حيث ماكان الإبداع
حيث الفن .. حيث الأفكار الجميلة
هي من بدأت تقريبا فكرة الكليبات الإسلامية ..
وأخذت على عاتقها خدمة هذا الفن ..
وخرجت لنا بكليبات رائعة إخراجيا و إنتاجيا ..
ولكن ..
وفي الآونة الأخيرة
أخرجت ثلاث كليبات جديدة سوية
لنتمعن قليلا في شريط النهاية ..
تغير في جميع الأسماء ..
ما عدا المخرج والموزع والمنتج المنفذ
كلها أصبحت خبرات أجنبية ..
ولكن ..
ما النتيجة ..
لا نخفي هناك تقدم واضح في الإخراج والإنتاج
ولكن كليب من هذه الكليبات كان فيه أكثر من خطأ من حيث واقع الزمان والمكان ..
وخروج أحد طاقم التصوير ....
كليب آخر أكتفوا بنسخ صورة المنشد ولصقها حول خلفيات متعددة الألون ..
ألم يكن الإتقان أولى ..
هتف بها أحدهم في هذا المنتدى
نعم ..
أنتم تحملون رسالة ..
فكونوا أهلا لها _كما عهدناكم _ وأتقنوا عملكم ..
نلاحظ ذلك أيضا في الإختلاف الجلي بين تصوير وإخراج الكويت السادس والسابع
ونلاحظ أن الإخراج الإسلامي
بات في الآونة الأخيرة في تراجع
عموما .. معظم المخرجين الذين الذين عهدنا منهم الإبداع تغير إبداعهم ..
وبل بعضهم تقلص ..
أيضا ..
نلاحظ في الفترة الأخيرة كثرة إخراج الكليبات لصالح جهة معينة ..
فكليبات الشارقة _ معظمها إن لم يكن كلها _
تتحدث عن تنشيط السياحة أو دعم أحد المشاريع المقامة هناك
وكليبات المخرج المبدع وليد السند أصبحت تتحدث عن جمعيات معينة ..
ثم ..
ثم إن المشاهد المسلم الذي ترك الكليبات الساقطة
طبعا لرضا ربه أولا ..
هذا المشاهد الذي تركها و أتى ليبحث عن ما يسعده من الكليبات .. ويحقق له ترفيها ومتعة إسلامية
لم يأت ليشاهد كليبا عن الدفاع المدني أو التفحيط أو التدخين مثلا ..
نحن لا نطعن في هذه الكليبات ..
فأفكارها جميلة وألحانها وأداؤها وإنتاجها وإخراجها ..
ولكن ..
هل هذه ما تريدونها أن تمثلكم ..
تمثل فنكم الأصيل .. وأهدافكم السامية ..
طبعا أنا من أشد المعجبين بهذه الكليبات وأتابعها دائما وهي كليبات راااائعة جدا ..
ولكن ..
هل هذا ما كنا نطمح إليه ..
بعد التنوع الذي استطعنا أن نحققه في الإنشاد
فأصبح يناقش معظم قضايا العصر ..انحدرنا بالكليبات لتناقش قضايا أكل عليها الدهر وشرب ..
هذا إن كانت الشركة المنتجة إسلامية ..
أما إذا كانت غير إسلامية ..
ونحن نعلم أن لدى كل مغني أغنية واحدة غالبا يغنيها ويصورها ..
لأجل ألا يختفي ظهوره في رمضان أو الأوقات الفضيلة على الفضائيات
ونلاحظ دائما .. أن هذا الكليب يكون أسوأ كليب لدى هذا المغني إخراجيا وإنتاجيا ..
وكذلك المخرجين الذين يخرجون لأغاني وأناشيد معا وهم معروفين لدى معظمكم
نجد أنهم غادروا الإنشاد واقتصروا على الكليبات الغنائية ..
واعذروني ..
المغني أو المخرج هذا ..
لديه الحق ..
فإذا لم يرتق بالإخراج للفن الأصيل من هم أهل له
وباتوا في انحدار ..
هل سيرتقي به هو ..
في المقابل نلاحظ موجة من قبل الوسط الغنائي لإخراج الكليبات الهادفة
ربما بعد مشاهدتهم للكليبات الناجحة الإنشادية ..
وذلك قبل أن ينحدر الإخراج ..
مثلا .. إلتزام عدد من المغنين وإخراج كليبات إسلامية ربما كان أبرزهم محمد المازم جزاه الله خيرا وثبته على الطريق الصحيح ..
ونلاحظ تخلي بعض المغنيات التي كانت مشهورة بالخلاعة عن أغاني الخلاعة واقتصارها على أغان كلاسيكية
أيضا شريط " شخبط شخابيط " للمغنية المعروفة وما أثاره من ضجة إعلامية ...
(طبعا لا مجال للمقارنة بين المازم و أولات ولكني أحكي الوقائع فقط )
في المقابل خذ ساعة أخرى من وقتك لتقلب بين المحطات الغنائية ..
وتشاهد إتقان غيرنا في عملهم " مع أنهم على باطل "
تشاهد إبداعا في الإخراج والإنتاج ..
هذا وهو لا يملك هدفا ساميا ورسالة يجب أن يوصلها ..
لذا ..
على من أخذوا على عاتقهم أمر الرقي بهذا الفن الراقي والأصيل ..
أن يعطوه حقه ..
ويخرجوه بالشكل الذي يستحق أن يظهر به ..
ليس ليكون ممثلا للنشيد أو الفن الإسلامي فحسب ..
بل ليكون ممثلا للإسلام ..
وهنا تكمن أهمية النشيد ..
أتمنى مناقشة جدية وحوارا هادفا في ثنايا هذا الموضوع
كما أتمنى هنا عدم التعرض للأشخاص أو الجهات
وإنما مناقشة هذا السؤال بالعموم
الإخراج الإسلامي .. إلى أين ؟؟

================================

ياسر الدباغ

================================